logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:14 GMT

الاخبار _ منير شفيق المقاومة واستعادة المبادرة

الاخبار _ منير شفيق  المقاومة واستعادة المبادرة
2024-12-18 06:45:58
لا شكّ في أن عشرة أيام عصيبة وشديدة الوطأة، إلى حدّ يشبه الكارثة، نزلت بحزب الله، ومن ثم بمحور المقاومة، بعد استشهاد السيد فؤاد شكر، وعملية البيجرات وأجهزة الاتصال، وما وقع من ضربة بالمجموعة القيادية لقوات الرضوان، ثم بكارثة اغتيال قائد المقاومة وسيّدها وشهيدها السيد حسن نصر الله، ثم اغتيال الشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين، وربما بضربات لبعض صواريخ المقاومة، الأمر الذي أحدث ما يشبه الزلزال في قوّة حزب الله، الركن الركين في محور المقاومة. وفيما اندلع من حرب عدوان صهيوني بعدها، استهدفت القضاء على حزب الله، وعدم إتاحة الفرصة لِلأْم جراحه، وإعادة ترتيب صفوفه، واستعادة المبادرة في الردّ على تلك الحرب الشرسة، جاء ردّ حزب الله قويّاً وحازماً، على ما راح يتعرّض له جنوب لبنان من هجوم عسكري، وما راحت تتعرّض له الضاحية من قصف وتدمير، وكذلك عدة مواقع شملت بعلبك والهرمل والبقاع، والكثير من القرى الحدودية، وتهديد بتدمير بيروت، وتوسيع حرب الإبادة والقتل الجماعي.
بسرعة خاطفة، استطاع المقاومون الأبطال صدّ الهجوم البرّي، حتى بدا جيش العدّو أمامهم عاجزاً عن التقدّم لأمتار، أو بضع مئات من أمتار من جهة، كما راحت القدرة الصاروخية تضرب بنجاح في العمق الفلسطيني، وخصوصاً في حيفا، وتل أبيب، ومنطقتهما، الأمر الذي فرض على نتنياهو أن يحرّك التدخّل الأميركي المشارك له، بطلب الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد حوالي شهرين من حرب مال ميزان قواها العسكري البرّي، ميلاناً واضحاً، في مصلحة المقاومة الأسطورية في جنوب لبنان.
وبالفعل، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار شكّل عنواناً لانتصار المقاومة، ولهزيمة العدوان بالفشل، في تحقيق أهدافه، ولكن الاتفاق، تحت الضغوط الأميركية، تضمّن عدداً من البنود المجحفة بحق حزب الله ولبنان على سواء. وهو ما سبق وحدث مثله في القرار 1701 عام 2006، الذي لم يعكس، في بعض بنوده، ما انتهت إليه الحرب من هزيمة لعدوان 2006.
من هنا، يمكن أن ينظر إلى هذا الجانب من الإجحاف بأنه شبه «أمر طبيعي» ما دام الوسيط هو أميركا، وفي ظروف موازين قوى تبدو ملتبسة، في ظاهرها.
على أن الجانب الآخر جاء من خلال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث حوّله نتنياهو، وبغطاء ومشاركة أميركية، عملياً، إلى اتفاق من جانب واحد. وقد راح الجانب الصهيوني يخرقه علناً، وبعدوانية، حتى سجّل عليه خلال بضعة أيام عشرات الخروقات (80 خرقاً)، وباعتراف فرنسا وهيئة الأمم، وبصمت أميركي مريب.
إن محاولة نتنياهو وأميركا الاستمرار بالخروقات يجعل لصبر لبنان وحزب الله حدوداً. ولكن من جهة أخرى، ثمة خطورة صحبت هذه «المعادلة»، مثّلتها حملات إعلامية وصحافية، تعتبر أن ما حدث كان هزيمة للمقاومة وليس انتصاراً كما هو الواقع. وقد ذهب البعض إلى القول بانتهاء حزب الله مقاوماً، واعتبار ما حدث انهياراً لمحور المقاومة، ولا سيما بعد انهيار النظام السوري الذي اعتبروه نهاية عهد، وبداية عهد جديد، ستكون فيه الكلمة العليا في المنطقة لترامب، وللكيان الصهيوني. وقد راح البعض يتحدّث عن تغييرات تنتظر خرائط دول المنطقة. وذلك بالتذري إلى عدد من الدويلات الطائفية، أو العرقية، أو الجهوية، ما يحقق الهدف الصهيوني بأن تكون الدولة الصهيونية هي المتحكمة بمصائر العرب والمسلمين، وأن يذهب البعض إلى توقّع تجزئة، حتى مصر وتركيا وإيران، أو تعميم الفوضى الداخلية.

ثمّة خطورة صحبت هذه «المعادلة»، مثّلتها حملات إعلامية وصحافية، تعتبر أن ما حدث كان هزيمة للمقاومة وليس انتصاراً كما هو الواقع

لقد شجع مثل هذه الأوهام ما راح نتنياهو يعلنه من تغيير لخريطة الشرق الأوسط، وذلك عندما فسّر حرص حزب الله ولبنان على تنفيذ الاتفاق ووقف إطلاق النار، ثم عدم الردّ الفوري على كل اختراق بأنه ضعف، وليس فخاً موضوعياً لعدوانيته يسمح حين يأتي أوان الردّ، ولا مفرّ من أن يأتي، بأن يكون قوياً ورادعاً ولا مجال لأحد للاعتراض عليه. فنتنياهو لا يفهم غير العين الحمراء ولغة الميدان.
يا للصورة الفسيفسائية، والخرائط الوهمية، التي راح يرسمها أولئك البعض، فيما حزب الله ما زال راسخاً في قلب المقاومة، وقد أصبح أفضل حالاً قتالياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار. فما تعرّض له من عدوان خلال الأيام العشرة السوداء، على كارثيته، وقسوته، وشدته، أخذ يتجاوزه، وسوف يتجاوزه أكثر، ولا سبب لعدم النهوض من «الكبوة»، أو الركون إلى نكسة، فهو حزب مقاوم في أصل تكوينه. فالثورات لا بدّ من أن تتعرّض لما هو أقسى مما حدث. وقد دلّت التجربة على أن المقاومين أولي البأس لا ييأسون. وأهل الإيمان والعزيمة، والصدق في نصرة الحق والعدالة، لا يحق لهم إلّا الثبات. ولن يقبلوا إلّا أن يصبروا ويصابروا ويجاهدوا، وينهضوا لاجتراح الانتصارات من جديد. والأمثلة هنا كثيرة، تبدأ من محنة رسول الله والمؤمنين في حصار المدينة، وكيف تجاوزوا الوهن والضعف والصعوبات، وهبّوا بعزيمة لا تعرف اليأس، وبإيمان بالله لا يتزعزع. وهو ما واجهته المقاومة الصينية عندما وصلت إلى حدود الهزيمة، فشدت عزيمتها، وخاضت حرب المسيرة الكبرى، لعشرة آلاف كيلومتر، وهي مطاردة، فعادت إلى النصر، بل حتى النصر النهائي. والسوفيات في الحرب العالمية الثانية قاوموا في لينينغراد، وستالينغراد، وتحت الحصار ثلاث سنوات، ليعودوا إلى الانتصار.
أمّا محور المقاومة فليس أمامه إلا القرارات الشجاعة، وإنه لآخذها حتماً، ومواصلة المواجهة لأيام وأسابيع، لا لسنوات، حتى يعتدل ميزان القوى الذي لم يختلّ، إلّا وهماً وسوء تقدير. ويعود إلى امتلاك زمام المبادرة في مواجهة طغيان العدوان الصهيوني. فنتنياهو يهاجم بلا أساس من ميزان قوى حقيقي، فهجومه آيل إلى هزيمة إذا ما واجه المقاومين الأشاوس. إن رأسه تحمّل أوهاماً يجب أن تتبدّد. إنهم يألمون أكثر ممّا يألم محور المقاومة، فنتنياهو يمكن أن يطيح به حتى قرار محكمة، وهو مأزوم، يسجّل انتصارات وهمية، ويريد أن يأخذنا بالصوت، فيما جيشه لم يستطع أن يتقدّم في جنوب لبنان، إلّا ببطء السلحفاة، وفيما راح يتلقى الضربات القاسية في خان يونس، ويضرب رأسه بالجدار المنيع في قطاع غزة، وأُغلِق البحر الأحمر عليه.
وترامب، الرئيس الأميركي، تتحوّطه التناقضات الداخلية مع الدولة العميقة، ويتّسم بالتخبّط والتهوّر، ومصيره الفشل، عندما سيأتي ليغيّر خرائط الدول العربية والإسلامية. ناهيك عمّا ينتظره من ورطة مع الصين، وورطة مع روسيا، وأخرى مع إيران.
لهذا حين يقال إنهم يألمون كما نتألّم، بل أكثر، لا نجفو الحقيقة، قيد أنملة. واذكروا: «وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» (النساء 104).
وهذا هو نفس يحيى السنوار و«طوفان الأقصى». وهذا هو نفس شهيد القدس وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله.
كاتب وسياسي فلسطيني

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
عبد الله قمح : خط عسكري أميركي من بيروت إلى الشام
لبنان يصرّ على الضمانات: رأينا نموذج الشرع! الأخبار الإثنين 21 تموز 2025 على وهج النار السورية، وصل إلى بيروت، أمس، الم
صفقة القرن» البحريّة: الوصاية الأميركية تُهدي قبرص 5,000 كلم² من ثروات لبنان!
مساعٍ لكبح التصعيد «قسد» - دمشق: أفكار حول اللامركزية سوريا الأخبار الأربعاء 13 آب 2025 تحاول أنقرة دفع دمشق نحو الحس
نصفهم في غزّة .. 383 عامل إغاثة لدى الأمم المتحدة قـ..ـتلوا خلال 2024
أميركا: يجب إنهاء عمل «اليونيفل» خلال 6 أشهر
هل ستشعر واشنطن بـالخيبة وتنتقم؟ طوني عيسى السبت, 26-تموز-2025 لم يشرح الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك كيف ستردّ و
إسبانيا تقود معركة عزل إسرائيل: الإبادة لم تَعُد بلا ثمن
نتنياهو يجدّد استعراضه جنوباً: «الاتفاق الأمني» لا يعنينا
برنامج أميركي خاصّ لمواكبة خطة الجيش لحصر السلاح: تفعيل التنسيق المباشر تمهيداً لتفاهم أمني على غرار سوريا
من ريشةِ حمزةَ أسدِ الله إلى فرسانِ الميدان: القلمُ اليمنيُّ وسيفُ الحقِّ في معركةِ الوعيِ الكبرى.
الاخبار : التعيينات – 2: الحاكم والجمارك وتشكيلات دبلوماسية
فادي عبود:يأملون أن تيأسوا... احرموهم من هذا الأمل
لبنان وخـطـر الـدخـول فـي أزمـة حـكـم: هـل يـنـسـحـب الـثـنـائـي مـن الحـكـومـة؟
اسرائيل الكبرى الهدف الثابت للمشروع الصهيوني
حلب تحاكي لبنان
نداء الوطن أم نداء على الوطن؟ عندما تتحوّل الصحافة إلى أداة تحريض على العدوان
على بالي مع أسعد أبو خليل
الاستنفار قائم مع إيران وعين العدو على لبنان وفرض واقع جديد في سوريا: مؤشرات مقلقة على نوايا إسرائيل في المستقبل القريب
هل قلت إنّ حزب الله انتهى؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث